نظم صبيحة اليوم طالبي السكن على مستوى بلدية قورصو بمختلف صيغه السكنية من سكن اجتماعي واجتماعي تساهمي وقاطني “الشاليهات” ،وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية بومرداس للنظر في وضعيتهم في هذا الاطار خاصة وان المشاريع المنجزة لم توزع على مستحقيها لحد الان والاخرى تعرف تأخرا كبيرا في الانجاز.
عبر لنا بعض المحتجين عن غضبهم الشديد جراء الحالة المزرية التي يتخبطون فيها لسنوات طويلة دون تحرك السلطات المعنية لاعادة اسكانهم ،الامر الذي اعتبروه حسبهم حق دستوري خاصة وان السكنات المنجزة تنتظر توزيعها على مستحقيها منذ 3سنوات كاملة ،واضاف بعضهم الآخر انهم سئموا الوعود الزائفة والكاذبة التي يتلقونها في كل مرة من طرف المسؤولين والتي وصفوها بذر الرماد على العيون بما فيهم رئيس دائرة بومرداس الذي حسب ذات المحتجين كان قد وعدهم باعادة إسكانهم في سكنات لائقة في شهر رمضان المنصرم إلا أنه لم يفي بوعده ،الوضع الذي لم يتحملوه خاصة قاطني ا”لشاليهات” التي اضحت غير صالحة للايواء نتيجة اهتراءها ونهاية صلاحيتها مما أدى الى إصابتهم بأمراض خطيرة كالحساسية،ضيق في التنفس…الربو …الخ.ناهيك حسبهم عن المعاناة التي يتخبطون فيها عند سقوط أول قطرات المطر التي تغمر هذه الشاليهات المهترئة لتتحول الى برك مائية .
من جهتهم قام المستفيدين من سكنات 100سكن LPA بتنظيم وقفة احتجاجية امام مقر الولاية اين طالبوا بضرورة ايجاد حل لمشكلتهم مع المرقي العقاري الذي يتخبطون فيه منذ 2012 معبرين بالمناسبة عن سخطهم لما الت إليه حياتهم في ظل عدم حصولهم على سكناتهم رغم دفعهم لمستحقات مالية أمام توقف الأشغال ولجوء الكثير منهم إلى كراء منازل بأموال أثقلت كاهلم ،مما جعلهم اليو م يطالبون تدخل المسؤول الأول في الجهاز التنفيذي . شأنهم في ذلك شأن قاطني البيوت القصديرية بحي عليليڨية الشرقية الذين طالبوا من خلال وقفتهم الاحتجاجية السلطات الوصية بضرورة الالتفات اليهم وإنتشالهم من الحياة المزرية التي يعيشونها وهذا في ظل تبادل تصريحات بين بلدية بومرداس وبلدية تيجلابين لتحديد لمن يتبع المحتجون ، وقد أكد أحدهم بأنهم يعانون جراء التلاعب بهم من طرف مسؤولي هذه البلديتين ،إضافة إلى التلاعب بهم عن صيغة السكن التي صنفوا فيها فبعضهم صنفهم في صيغة السكن الاجتماعي وبعضهم في صيغة السكن الهش مما جعلهم يطالبون الوالي بتوضيح الامور . هو نفس المطلب الذي طالب به قاطني الشاليهات بحي الكرمة هذه الشاليهات التي عرفت تدهورا كبيرا والتي زادت من معاناة قاطنيه خاصة في فصل الشتاء واعتبر هؤلاء أن المدة التي قضوها بهذه البيوت الهشة المهترئة منذ 2003 كافية خاصة وأنها أضحت غير لائقة وغير صالحة بحيث طالها الاهتراء والصدأ وتنبعث منها روائح كريهة نجم عنها اصابتهم بأمراض مزمنة مما جعلهم يطالبون بحقهم في سكن لائق. من جهته قال رئيس دائرة بومرداس محمد علي سرايدي بأن السلطات المحلية تعمل جاهدة على التكفل بملف السكن على مستوى الدائرة وسيتم تسليم السكنات على مستحقيها وفق الاولوية ،واعتبر مطلب هؤلاء المحتجين في محله وأن موضوع السكن يعتبر موضوعا شائكا. آمال معزوز