الأرشيفسياسة

أحمد أويحي مازال ..ينتظر قدره!!

 

بات الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، علامة مسجّلة في سوق صور “السيلفي” مع جموع المواطنين البسطاء من مختلف الفئات الاجتماعية، لا يفوّت فرصة نزوله في الولايات للمكوث مطوّلا بين أحضان الشباب والأطفال يبادلهم العناق والصور الخاصة والدردشات، في صورة لافتة تسوّق لها صفحة الحزب على موقع “فايسبوك”.

تطرح العفوية  الجديدة  التي طرأت على  أداء أحمد أويحيى، في كلّ خرجة ولائية في إطار سلسلة اجتماعات المجالس الولائية الموسّعة، العديد من التساؤلات، الرّجل الذي حرّك خصومه في بيت الأرندي ضدّه حجّة بعده عن القواعد أصبح “شعبيا” بل  شعبويا  يرى البعض الأخر، فلا يفوّت فرصة نزوله بولاية إلّا وتبادل أطراف الحديث مع مواطنين من جميع الفئات حتى أنه أصبح من السّهل جدّا اقتناص “سيلفي” مع مدير ديوان الرئاسة، ولا يرفضها حتى مع الأطفال. الواضح أنّ “سي احمد” يريد أن يستغلّ الفرصة لتلطيف صورته لدى عموم المواطنين الذين يرونه من المسؤولين البعيدين عن الشعب، يحسبونه في الطبقة العليا وينظر إليهم هم الطبقة السفلى. وتسببت بذلك تصريحاته في عدّة مناسبات، من قبيل “ماشي الشعب كامل لازم ياكل الياوورت”، في سياق أزمة الزيت والسكّر سنة 2011، وقرارت قديمة أخرى تعود إلى سنوات الأزمة الاقتصادية في التسعينات عندما قرّر خفض رواتب كلّ موظّفي القطاع العمومي لتجاوز أزمة عدم دفع رواتب الموظّفين لمدة فاقت أحيانا ستة أشهر، بسبب انعدام الأموال. صاحب مقولة “الرئاسة موعد الرجل مع قدره”، لا يزال ينتظر قدره، يتّضح ذلك جليّا وهو الذي يؤكّد دائما لمناضلي الأرندي أنّ تشريعيات 2017 محطة هامة لرئاسيات 2019، وبدأ التحضير لها مسبقا وسجّل أنه أوّل حزب سياسي شرع في تكثيف نشاطه الميداني لاستمالة الناخبين كما افتتح صفحة خاصة باسم الحزب على الموقع الاجتماعي الأكثر رواجا بين الجزائريين “فايسبوك”، تروّج لصور أويحيى لدى خرجاته الميدانية..علها تلطف لدى الشعب ما لطخته السنين والتصريحات.

محمد خياري

مقالات ذات صلة

إغلاق