Mobilis Ad

ANEP PN2400002

وطني

متلازمة ستوكهولم … المنظومة المسكينة !!

كثيرا ما أتعاطف مع الظالم و مع من أساء لي !!! … يقول صديقي المتخرج حديثا من الجامعة الجزائرية أكرمكم الله … تخصص علم النفس… و لا أدري لما أملك بعض مشاعر السخرية من الأطباء النفسانيين … أقول لكل شخص يملك الشجاعة في تضييع يوم كامل من اجل زيارة طبيب نفسي … و الجلوس على كرسي و تبادل الحوار … و دفع مبلغ مالي لشخص أخر يدعي أن له حلول لمشاكلك النفسية … مرضك هو الغباء … و العلاج منه سهل جدا … اشتري قلم و كراس و اكتب … أنا غبي …ألف مرة و ستشعر بتحسن … لا تسخر من الطريقة فهي مجربة …صاحبي هذا قال … إن حالتي النفسية تصنف ضمن ما يسمى بمتلازمة ستوكهولم … و راح يشرح لي بأسلوبه الممل … هي حالة نفسية تجعل الإنسان يتعاطف مع من أساء إليه و تجعل الرهينة تتعاطف مع المجرم … و كثير من الكلام الذي لم يرق لي و لم أبالي به … فأنا إنسان و أتعاطف مع الآخرين سواء حيوانات أو بشر أو جماد …..و حتى منظومات حكومية … اليوم أجد نفسي أغرد خارج الحزب … و أتعاطف مع المنظومة الجزائرية من رئيسها إلى أخر رئيس بلدية منسية في الحدود الجنوبية المالية …. سيتهمني الجميع بالعمالة للسلطة … و أو ”بالشيتة” من اجل مصالح شخصية … لكن أنا أملك مبرراتي لذلك … المنظومة الحالية بين مطرقة الرأي العام و بين سندان المعارضة …و اقصد هنا المعارضة الحقيقية …التي تمارس بطرق غير شرعية و لا تملك مكاتب و لا أحزاب …تمارس في السوق السياسية السوداء …في المقاهي و الفايسبوك بعيدا عن أقلام و كاميرات إعلام الإشهار العمومي …. لا المعارضة المعتمدة رسميا … المعارضة المعروضة لكي تعارض … تسب المنظومة نهارا و تنام في أحضانها ليلا !!! … أنا أتعاطف مع هذه المنظومة المسكينة التي تسهر جاهدة من أجل إدخالنا الجنة !!! … فإن الله مع الصابرين …و ذكراها تجعلنا نكثر من الذكر و الاستغفار …. فلماذا كل هذا التهجم على منظومتنا التي تدخل لنا السعادة بطاقمها الحكومي المرح و الهزلي … فكم هي مقاطع الفيديو التي تم تركيبها لوزرائنا …لقطات أضحكتنا في أصعب الأوقات … الآن لابد من رد الجميل لهذه المنظومة الفريدة من نوعها …و لا يجب استغلال كل القضايا كبيرها و صغيرها لمهاجمة هذه المنظومة … فلنترك بعضها لتستغله السلطة و تهاجم الأيادي الخارجية … أحيانا يجب إعطاء المنافس الضعيف بعض الفرص لإدراك المتعة قبل النتيجة … فلنكن عقلاء ولو لمرة واحدة … المنظومة تعمل جاهدة في مشاريع كبرى و تسهر من اجل ربط علاقات قوية مع دول عظمى … و تفكر في استثمارات عملاقة من اجل رفاهية أولادنا … و هذه الخمس وعشرون كلمة الأخيرة ليست من أفكاري و إنما اقتبستها من لسان حكومتنا ….. المنظومة ارتقت كثيرا على مشاكلنا البسيطة … ”الزبل” ”الناموس” ‘الجرب” “القمل” “المواصلات” ”محاربة الجريمة” ”الطرق المهترئة” و” انعدام مياه الشرب”… مشاكل تسبب لمنظومتنا حرجا كبيرا أمام ”لجناس” إن تم تدوينها كأهداف تطمح لتجاوزها خلال الخماسي القادم !!!
بقلم ولاج محمد

مقالات ذات صلة

إغلاق