وطني

ما مصير حي المحافر التاريخي

عرف حي المحافر في مدينة عنابة هذا الأسبوع عملية ترحيل جماعي للعائلات القاطنة في منطقة الكدية التاريخية بعد حصول أغلبهم على سكنات إجتماعية ، ويتميز هذا الحي بنسيج عمراني متداخل يشبه أحياء الفافيلا في البرازيل كما يعرف عن هذا الحي أنه كان معقل للفدائيين في عهد الثورة التحريرية ، و بالرغم من بساطة البنايات في هذا الحي و التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية أو ماقبل فإن حي لمحافر دخل التاريخ من الباب الواسع بعد حادثة خنقة المحافر يوم 23 أفريل 1957 حيث اكتشف المستعمر مخبأ لفوج من الفدائيين التابع لفرقة الكومنوس المغاوير و سقط خلال المعركة من الشهداء بوخطوطة حسين و منجل حسين و طوارف نوار رحمهم الله. كما يذكر المؤرخين أنه في العهد العثماني كان الحرفيين في بونة يذهبون إلى هذا المكان لاستخلاص مواد البناء بتقنيات خاصة و يذكر المؤرخ حسن دردور أن الحي سمي بالمحافر لكثرة الحفر بحثا عن مواد البناء كالجير. و خلال زيارتنا للموقع لاحظنا أشغال الردم و هدم للبنايات القديمة ، و حسب شاهد عيان فإن البرلماني بهاء طليبة حضر الأشغال ،يذكر أن هذا الأخير يملك عمارة مقابلة في الحي تسمى إقامة بهاء و هي عبارة عن شقق فخمة طور الإنجاز ، مما يثير قلق بعض العنابيين حول استغلال هذه الأرض الواسعة، و لكن بعيدا عن الإشاعات المتداولة في الشارع العنابي يبقى السؤال يطرح نفسه، ما مصير حي لمحافر التاريخي؟ هل سينتهي المقاولون بالظفر بهذه الأراضي أم أن السلطات أجندة أخرى لتجهيز الحي بمرافق أخرى. و من خلال استطلاعاتنا فإن بعض المواقع الإجتماعية تطالب بتهيأة هذه الآراضي في شكل منزه أو حديقة، فهل ستلقى هذه الطلبات استجابة من السلطات المحلية. خاصة و أن ولاية عنابة تشهد مؤخرا تهيئة لأماكن عمومية كساحة عين الأسير مؤخرا و حي المناديه ، كما أن الوالي شرفة استجاب لطلبات المواطنين بعنابة للقضاء على الباعة في الطرقات يحي القومبيطا و الحطاب، مما خلق ديناميكية عند التجار و أراح المارة و السيارات من اختناقات الطرق و الفوضى التي عمت شوارع وسط المدينة.

لمين مغنين 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق