اشرف السيد عبد الوهاب نوري وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية ووفد من الوزراء و الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين على افتتاح الملتقى الوطني تحت عنوان ” تنمية السياحة و الصناعة التقليدية ،عامل للتنوع الاقتصادي و حركية الاقليم ” إلى غاية هنا الموضوع يعتبر جد مهم خاصة في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تمر بها الجزائر والتي تستوجب إعادة النظر بطريقة كلية في السياسة المنتهجة إزاء هذا القطاع ولكن ما هو غريب أنه عندما ندرك أن هذا الملتقى جرى بالنادي الوطني للجيش وكأن المحيط الجزائري ضاق ليذهب معالي الوزير لمناقشة موضوع ترقية قطاعه في مكان لا يسمح لعامة المواطنين الدخول إليه ليتنعموا بمرافقه السياحية لا والأغرب من كل هذا أن الوزير قام بمناقشة آفاق السياحة في الجزائر مع أغلبية قاطنة بنادي الصنوبر لا يعانون من مشاكل نقص قطاعة بل ويتمتعون بجميع رفاهيته .
متى ستفهم الإدارة القائمة على هذا القطاع أن ترقية السياحة في الجزائر لا يثمتل في بناء الفنادق فحسب لكي نفرض على السائح بطريقة غير مباشرة أن يكون سجين في محيط فندقه كيف لا وهذا السائح عندما يخرج للتفسح سوف تواجهه حقيقة النقص الفادح في المراحيض العمومية , نقص وسائل المواصلات , نقص الراقبة التي تعاقب التجار الذين يستغلون المواسم السياحية لمضاعفة أسعار المواد الضرورية
متى ستفهم الإدارة القائمة على القطاع أن ترقية السياحة في الجزائر يتطلب النزول إلى الميدان ومحاولة تأطير وتكوين العقول والعمل على إعادة تهيئة مدننا القديمة , هذا التراث الذي أصبح عرضة للزوال, هذا التراث العمراني العريق الذي نستطيع أن نروي من خلاله تاريخنا وأصالتنا وتقاليدنا .
لمين مغنين
