كتب على هذا الشعب العيش في السوسبانس و إنتظار أكل الخبز البايت بدون معرفة مكوناته و محتوياته، الحكاية بدأت في مخبزة الفرنجة المحتلين الغاصبين، مرورا بأحداث 8 ماي في إنتظار صدقة تقرير المصير إلى كتم اﻷنفاس لسماع سيمفونية الثورة التي أنتهت حزينة عكس ما أراد مستمعوها أوفياء الإلياذة، سوسبانس الصومام و الحكومة المؤقتة و تنازلات إيفيان و انقلاب ميليشيات الحدود و التصحيح الثوري مرورا بمرض الموستاش والتفاوض مع الشايب و إرغامه على رمي المنشفة و استعطاف الطيب واستقدام العقيد و استبداله بالجنرال، كل هذا لا يضاهي سوسبانس ارفع راسك يابا وتصلب شرايين شعيب الخديم اللاهث وراء الخبزة البايتة الصابحة التي لم يتغير لونها وطعمها منذ سقوط جدار القصبة الباحث عن خبزة جديدة خلف صور الطقارة و باب جديد.
بقلم حمزة بركاني
مقال جيد وفي العمق
وفي اعتقادي أن القليل فقط سيفهم الكثير فيه
هو زمن من لا يكون فيه فاسدا … لا مكان له في الخريطة الاقتصادية للبلد تحياتي صديقي 🙂